قرر وافدٌ آسيوي إنهاء حياته بالانتحار بعد إقامته 18 عاماً عاملاً في السعودية في إحدى الاستراحات بمدينة جدة مساء أول من أمس، وذلك عند قيامه بربط سيخٍ رفيع في أسفل «سلم» المسبح تحت مستوى مترٍ من سطح الماء في عنقه لكي يمنعه بعد أن يفقد وعيه من دفع الماء له على السطح، ولقي حتفه بعد أن خلع جميع ملابسه إلى جوار المسبح وترك جميع ممتلكاته ليجده مباشرو الحادثة ميتاً تحت سطح الماء.
وباشر الحادثة على الفور فريق الدفاع المدني والشرطة إلى جانب حضور أعضاء من هيئة التحقيق والادعاء العام والأدلة الجنائية، و اتخذت الإجراءت اللازمة و التحقق من وفاة العامل الآسيوي، وقرر الطبيب الشرعي نقله إلى ثلاجة الموتى بعد أن قضى نحبه منذ ساعات وذلك لاستكمال بقية التحققات الشرعية من الجثمان.
وتحدث لـ «الحياة» كفيل وصاحب الاستراحة «تحتفظ الحياة باسمه» قائلاً: «لم أتصور في يوم أن تجد نفسٌ الجرأة على إزهاق حياتها بهذا الشكل، ولم أر من العامل أي شيء يوحي بفعلته طيلة سنوات عمله لدينا، بل كنت أعطيه أكثر مما يستحق من المال وأسهل له سبل السفر والعيش الكريم، ولكن بعد انقطاع رده على اتصالاتي حيث إنه وعدني بالحضور إلى مكتبي الخاص لأسلمه مبلغاً من المال نظير عمله، شعرت بالقلق، وذهبت للموقع بصحبة سيارة الشرطة تحسباً لأي أمر ربما يواجهني، ووجدته ميتاً، فبادر رجال الشرطة بالبلاغ على الفور».